jeudi 10 septembre 2009

مات العدل

أخيرا تحقق ما لم تقدر عليه ألمانيا واليابان في عز قوتهما، وتم احتلال الولايات المتحدة الأمريكية نقصد الشارع، وانتزاع مشعل الحرية من تمثالها الكائن بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، لعله الثأر لسقوط بغداد، ربما، ولكن ما أقدر بعضنا على بعضنا ، وما أقوانا ، لماذا نبكي على الشرعية الدولية والقانون الدولي والكيل بمكيالين، ونزعم أننا مظلومون، إذا لم نحترم قانوننا المحلي، ودستورنا الوطني الذي يضمن على الورق كل الحقوق لكل المواطنين، لماذا نكذب على أنفسنا ونوظف محترفي اللغة الخشبية الزائفة الكاذبة لتمجيد دولة القانون والمؤسسات واستقلالية الجمعيات واحترام الحريات ،للتغطية على تعاسة ما نفعل
أقطارنا تسقط الواحد تلو الآخر (والأيام بيننا)، على يد "أحرار العالم"، لأننا ما زلنا عبيدا نحتقر أنفسنا ونظلم أنفسنا ونأكل بعضنا وفق قانون الغاب، نحن لم نرتق إلى مرتبة الإنسانية ومصيرنا مآدبهم
سألت أحد المحتلين الذين أحكموا الحصار: لماذا أنت لست بالزي ما دام الأمر يتعلق بإخلاء محل وأين الحكم الذي ستنفذه، وأين عدل التنفيذ؟ ابتسم من بلاهتي وأجاب: لا أحد يدخل ولا أحد يخرج ... حتى يأتي العدل...هكذا قالت التعليمات...تعليـ....مات.....مات....مات...العدل
ومن لم يكرّم نفسه لا يكرّم


عادل القادري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire