mardi 17 novembre 2009

صحافيون تونسيون ينددون بالمضايقات التي يتعرض لها زملاؤهم


17/11/2009
لندن ـ 'القدس العربي' توفيق رباحي: أعرب صحافيون تونسيون من داخل البلاد وخارجها عن رفضهم لما أسموه 'منطق التهديد' الذي يتعرض له زملاء بالداخل جراء كتاباتهم ومواقفهم المهنية، معبرين عن تضامنهم الكامل مع زملاء يتعرضون لكثير من المضايقات بسبب مقالات نشروها إن داخل تونس أو خارجها.
ويواجه الصحافيون التونسيون ظروفا مهنية صعبة بلغت ذروتها في 'الانقلاب' على أمانة نقابة الصحافيين بسبب خلافاتها مع السلطة، وتعويضها بمكتب آخر يوصف بأنه قريب من السلطة، وذلك عشية انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس بن علي، بدون مفاجأة، بأغلبية ساحقة. وتنفي الحكومة التونسية وجود مضايقات على الصحافيين أو على حرية التعبير. لكن منظمات حقوقية دولية ومحلية وصحافيين تونسيين يعملون داخل وخارج تونس، يشتكون باستمرار من التضييق ومن تردي مستوى الصحافة التونسية مهنيا وماديا.
وجاء في بيان أمضاه 37 صحافيا، لغاية مساء أمس الاثنين، وتلقت 'القدس العربي' نسخة منه: 'نحن الصحافيين التّونسيين الموقّعين على هذه العريضة، إذ نستحضر نضالات شعبنا المجيدة من أجل الحرية والتقدم، وإذ نتابع ما آلت إليه أوضاع الحريات العامة والفردية في البلاد وعلى رأسها حرية الصحافة من تدهور مأسوي، بلغ ذروته في الآونة الأخيرة بحملة تشويه وموجة اعتداءات سافرة طالت عددا من الزملاء الصحافيين نعلن للرأي العام الوطني والدّولي ما يلي:
أولا: تضامننا الكامل مع زملائنا الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الإهانة أو الاعتداء المادي أو المعنوي أو السجن.
ثانيا: رفضنا منطق التهديد والوعيد الذي بات يطوق الأقلام الحرة ويصادر حقّها المهني في متابعة الشأن العام ونقل الحقائق إلى المواطن التونسي.
ثالثا: تنديدنا بالأقلام المعروفة التي تعودت هتك الأعراض وتوزيع تهم التخوين المجاني للوطن سواء على شخصيات عامة أو على زملاء لنا هم محلّ تقدير كبير، وندعو القضاء للقيام بدوره في ملاحقة مرتكبي الثلب والتشهير بأعراض الناس.
رابعا: رفضنا الهيمنة الرسمية على قطاعنا والتي بدت مفضوحة في الانقلاب الذي استهدف المكتب المنتخب لنقابة الصحافيين والإتيان بآخر استهلّ مسيرته بتزكية جعلته طرفا في حملة انتخابية يفترض بالصحافيين أن يبقوا فيها على مسافة واحدة من الجميع وبالوقوف موقف المتفرج إزاء حملة الاعتداءات على الصحافة والصحافيين. وندعو إلى رفع اليد عن نقابتنا لتمثل الإرادة الحرة المستقلة للصحافيين التونسيين.
خامسا: تأكيدنا على أنّ من جوهر مهنتنا وصميم واجبنا تجاه ضمائرنا وشعبنا أن نتطارح الشأن العام ونقدم حقيقة الواقع للمواطن بقطع النظر عن معارك السياسيين فلهم حساباتهم ولنا قيم مهنتنا القائمة على نقل الحقائق واحترام تعددية الآراء والاستقلالية تجاه الجميع'.
وقال أصحاب العريضة انها مفتوحة لمن أراد الالتحاق من الصحافيين التونسيين فقط. أما الموقعون، فهم:
ـ كمال العبيدي ـ صحافي ـ الولايات المتحدة الأميركية
ـ نزيهة رجيبة 'أمّ زياد' ـ صحافية ـ كلمة ـ تونس
ـ ناجي البغوري ـ صحافي ـ الصحافة ـ تونس
ـ زهير لطيف ـ صحافي ـ بريطانيا
ـ رشيد خشانة ـ رئيس تحرير ـ الموقف ـ تونس
ـ محمد كريشان ـ صحافي ومذيع أخبارـ الجزيرة ـ قطر
ـ لطفي حجي ـ صحافي ـ تونس
ـ ليلى الشايب ـ صحافية ومذيعة أخبار ـ الجزيرة ـ قطر
ـ نجيبة الحمروني ـ رئيسة تحرير ـ مجلة 'كوثريات' ـ تونس
ـ بشير واردة ـ صحافي ـ وكالة تونس إفريقيا للأنباء ـ تونس
ـ نوفر الرامول ـ صحافية ومذيعة أخبار ـ الجزيرة ـ قطر
ـ الهادي يحمد ـ صحافي ـ إسلام أون لاين ـ فرنسا
ـ سكينة عبد الصمد ـ صحافية ـ مؤسسة التلفزة التونسية ـ تونس
ـ فتحي إسماعيل ـ صحافي ـ الجزيرة ـ قطر
ـ ألفة الجامي ـ صحافية ـ قناة الصباح الإخبارية ـ الكويت
ـ آمال وناس ـ صحافية ـ الجزيرة ـ قطر
ـ عبد الباقي خليفة ـ مراسل صحافي ـ البوسنة
ـ نبيل الريحاني ـ صحافي ـ الجزيرة ـ قطر
ـ إسماعيل دبارة ـ صحافي ـ الموقف ـ تونس
ـ بسام بونني ـ صحافي ـ الجزيرة ـ قطر
ـ سفيان الشورابي ـ صحافي ـ الطريق الجديد والأخبار اللبنانية ـ تونس
ـ الطاهر العبيدي ـ صحافي ـ فرنسا
ـ لطفي الحيدوري ـ صحافي ـ كلمة ـ تونس
ـ ريم بن علي ـ صحافية ـ تونس
ـ توفيق العياشي ـ صحافي ـ الطريق الجديد ـ تونس
ـ أيمن الرزقي ـ صحافي ـ قناة الحوار ـ تونس
ـ سامي فراد ـ صحافي ـ تلفزيون البحرين ـ البحرين
ـ محمد بوعود ـ صحافي ـ الوحدة ـ تونس
ـ محمود العروسي ـ صحافي ـ الطريق الجديد ـ تونس
ـ محمد الفوراتي ـ صحافي ـ الشرق ـ قطر
ـ جمال دلالي ـ صحافي ـ قناة الحوار ـ بريطانيا
ـ رمزي الدوس ـ صحافي ومنتج أخبار ـ الجزيرة ـ قطر
ـ المولدي الزوابي ـ صحافي ـ كلمة ـ تونس
ـ فرحات العبار ـ صحافي ـ الجزيرة ـ قطر
ـ نور الدين العويديدي ـ صحافي ـ الجزيرة ـ قطر
ـ محمود العروسي ـ صحافي ـ الطريق الجديد ـ تونس
ـ سلمى الجلاصي ـ صحافية ـ الشعب ـ تونس


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\16qpt71.htm&storytitle=ff%D5%CD%C7%DD%ED%E6%E4%20%CA%E6%E4%D3%ED%E6%E4%20%ED%E4%CF%CF%E6%E4%20%C8%C7%E1%E3%D6%C7%ED%DE%C7%CA%20%C7%E1%CA%ED%20%ED%CA%DA%D1%D6%20%E1%E5%C7%20%D2%E3%E1%C7%C4%E5%E3fff&storytitleb=&storytitlec=

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين بيان تأسيسي

تونس في 16 نوفمبر 2009


بيان تأسيسي

تونس في 16 نوفمبر 2009





تصاعدت بشكل يبعث عن الكثير من الإنشغال وتيرة الاعتداءات على الصحافيين التونسيين على خلفية تمسكهم بممارسة مهنتهم بكل استقلالية وتوزعت الاعتداءات بين الاعتقال والإختطاف والضرب المبرح.

ونحن إذ نعلن استياءنا للمنعطف الأخير الذي إنحدر إليه وضع الحريات الصحفية في تونس وتنديدنا بإخلال السلطات التونسية المتكرر بتعهداتها باحترام حرمة الصحفي الجسدية وحقه الذي يكفله دستور البلاد والمواثيق الدولية التي وقعتها الحكومة في التعبير والرأي .

فإننا نعلن تأسيسنا للجنة التونسية للدفاع عن الصحافيين ، التي نتعهد أنها لن تتدخر جهدا في الدفاع عن الصحافيين والتشهير بالانتهاكات التي تستهدفهم والمخاطر التي تحف بهم.

وتبقى هذه اللجنة القطاعية مفتوحة لكل الزملاء الصحفيين التونسيين في الداخل والخارج.

وإنّنا ندعو كل المنظمات الوطنية و الدولية والضمائر الحرة إلى نُصرة الصحافيين في تونس والدفاع عن حقوقهم المسلوبة ، كما نطالب الحكومة التونسية إلى تغليب منطق الحوار واحترام القانون.

الإمضاءات:

- آمال البجاوي (وكالة تونس إفريقيا للأنباء ) .

- فاتن حمدي (مجلة "كلمة") .

- محمد الفوراتي (صحيفة "الشرق" – قطر) .

- إسماعيل دبارة (موقع "إيلاف") .

- معز الباي (مجلة "كلمة") .

- محمود الذوادي (صحيفة "الصحافة") .

- عبد الله الزواري (موقع "الحوار نت") .

- نور الدين العويديدي (قناة "الجزيرة") .

- محمد الحمروني (صحيفة "الموقف") .

- زهير لطيف (قناة "فرانس 24") .

- محمد معالي (صحيفة "الشعب") .

- سليم بوخذير (صحيفة "المصريون") .

- ناجي الخشناوي (صحيفة "الشعب") .

- زكية الضيفاوي (صحيفة "مواطنون") .

- عمار عمروسية (صحيفة "البديل" الإلكترونية) .





اللجنة التونسية لحماية الصحافيين


* بيان

تونس في 16 نوفمبر 2009



يقبع الزميلان الصحفيان توفيق بن بريك وزهير مخلوف خلف قضبان سجن المرناقية ، الأول منذ 29 من أكتوبر الماضي والثاني وقع إعتقاله منذ 20 منه ، وذلك على خلفية عملهما الصحفي وخطهما الإستقلالي في ما ينشرانه من مواد إعلامية .

كما أقدم عدد من المجهولين مساء 28 من أكتوبر الماضي على اختطاف الزميل الصحفي سليم بوخذير من أمام بيته وتحويل وجهته على متن سيارة بعد تغميض عينه إلى غابة البلفدير حيث تعرض للضرب المبرح والسباب والشتم وإنتزاع أدباشه وهاتفه وأمواله ووثائقه قبل تركه عاريا إلاّ من ملابسه الداخلية ، في واقعة خطيرة و نوعية ممّا تسبب له في إصابات بالغة.

كما تعرض الزملاء لطفي الحيدوري وإسماعيل دبارة و لطفي حجي لعديد المضايقات مؤخرا، وطال الإعتداء بالضرب أيضا الزميلة سهام بن سدرين رئيس تحرير "كلمة" يوم 3 نوفمبر على مقربة من محكمة قرمبالية .

وصباح اليوم تعرض الزميل بالقسم الفرنسي لمجلة " كلمة" عمر المستيري لإعتداء خطير بالضرب المبرح أمام مكتب الأستاذ عبد الرؤوف العيادي على يد أعوان البوليس السياسي و تم اختطافه و رميه بعيدا عن العاصمة بعد شتمه وإهانته .

إن اللجنة التونسية لحماية الصحافيين :

1/ تندد بشدة بإعتقال الزميلين بن بريك ومخلوف واختطاف و ضرب الزميليْن بوخذير والمستيري وإخضاعهما للمراقبة والتهديد.

2/ تطالب بالإفراج الفوري عن الزميلين بن بريك ومخلوف و رفع أية رقابة أو هرسلة على باقي الزملاء.

4/ تهيب بالمنظمات المحلية و الدولية ببذل قصارى جهدها من أجل الإفراج عن الزميلين ورفع أي تهديد أو رقابة عن باقي الزملاء المستقلين.


* اللجنة التونسية لحماية الصحافيين

lundi 16 novembre 2009

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في انتظار ساعة الحسم...هل دقّت ساعة المراجعة؟؟؟


النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
في انتظار ساعة الحسم...هل دقّت ساعة المراجعة؟؟؟
تونس: محمد بوعود
لا شك أن المتابع لأخبار النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، منذ صعود المكتب التنفيذي لمؤتمر 15 أوت، يلاحظ بكل بساطة أن إشعاعها قد تراجع، وخفتت أضواءها، خاصة بعد سيطرة تشكيلة من لون واحد على مكتبيها التنفيذي والتنفيذي الموسّع، ولئن تسرّبت عديد الأنباء المؤكدة عن خلافات حادة بين الهيكلين، خاصة في موضوع رفض نقيب 15 أوت أن يلعب التنفيذي الموسّع أي دور، وإصرار عناصر فاعلة في هذا الأخير على اقتسام الحصة في التسيير مع النقيب، باعتبار الدور الهام والفعّال الذي لعبوه في الانقلاب على المكتب الشرعي، وباعتبار أيضا ما لحقهم من غُبن، من خلال إسقاطهم في مؤتمر ذو لون واحد، مما يعني أن إسقاطهم بتلك الطريقة المهينة كان نتيجة أوامر لم تراع ما بذلوه من "ّتضحيات" جسيمة للوصول إلى هذا المؤتمر.
وإذا كانت الخلافات الداخلية، وخاصة بين الصحفيين المهنيين، وأبرزهم اثنان من المستقيلين من المكتب الشرعي، والصحفيين الخطيين، الذي احتكروا كل الصلاحيات باعتبار قربهم من مركز القرار، فان ذلك لا ينفي ما تواجهه النقابة من صعوبات ناتجة عن عطالة يواجهها المكتب التنفيذي الحالي، سواء على مستوى الملفات المهنية المطروحة، أو على مستوى التحديات الداخلية، أو على مستوى المشروعية الهيكلية والشرعية النضالية، وكذلك على مستوى التمثيل في الهياكل العربية والدولية المعنية بالقطاع.
فعلى المستوى الداخلي لازال المكتب التنفيذي الى اليوم وبعد مضي أشهر على صعوده، يباهي بانجاز واحد هو تعبيد الانهج والطرقات في حي الصحافة، في حين يعلم القاصي والداني أنها من مشمولات العمل البلدي وأتت في سياق عام قامت فيه كل البلديات بالتزيّن والتجمّل للمواعيد السياسية والانتخابية التي عاشتها البلاد.
أما أول اختبار عملي فقد كان الملف المهني للصحفية حنان العيفة مع مؤسسة التلفزة التونسية، والصحفية هدى الطرابلسي مع مؤسسة دار الصباح، والذي لم يقدر فيه مكتب 15 أوت أن يفعل شيئا، ما عدا تدخلات شفهية يقدر أي صحفي أن يقوم بخير منها.
أما التحدي الثاني فكان بلا شك ما صرح به عدد من الوجوه الاعلامية ذات المصداقية حول ما شاهدوه بأم عيونهم من تزوير وتلاعب بالنتائج في مؤتمر 15 أوت، والصمت المريب الذي قابل به المكتب التنفيذي هذه الاتهامات، وفي حركة أقرب منها الى الاعتراف من اللامبالاة، والتي فسرها العديد من الملاحظين بخلافات شديدة بين المكتب التنفيذي والتنفيذي الموسع الذي يقرّ عدد من أعضائه بوجود هذا التلاعب في جلساتهم الخاصة، لكنهم يتجنبونه في الاماكن العامة التزاما بتوجيهات الخط الحزبي.
وبخصوص الشرعية الهيكلية وحيادية النقابة، باعتبارها ممثلا لكل الصحفيين من مختلف مشاربهم، فقد كان للشريط المصور الذي تداولته المواقع الالكترونية على نطاق واسع، والذي يظهر فيه نقيب 15 أوت في أقصى درجات التعصب للون معين ولمرشح معين، وهو ما يُعتبر في حد ذاته دلالة على انتفاء تمثيل كل الصحفيين، والهروب بالنقابة الى الفعل السياسوي الآحادي الطرف بعيدا عن المشاغل المهنية للصحفيين.
يُضاف الى كل هذا، القطاع الواسع من الصحفيين، الذين لم يقتنعوا الى حد الان بمؤتمر 15 أوت، حتى ممن حضروه، والذين يعتبرون أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مكسب لكل الصحفيين، طال انتظاره، وبالتالي لا يمكن أن تُقابل بمثل هذا التصرف الذي أفقدها الاجماع والتوافق، وكرسها كنقابة لطرف سياسي معين، يطبّق من خلالها أجنداته السياسية، ويختبر فيها قدرته على التحشيد الاعلامي، وممارسة البروبوقاندا المستنفرة التي تزجّ بكل صوت مغاير في خانة الاستقواء بالأجنبي، أو اللاوطنية.
وإذا كانت الساحة إلى حد الآن تشهد صمتا متواطئا، فان ذلك لا يجب ان يحجب بالمرة، قدرة أعضاء المكتب التنفيذي الشرعي على التحرك والتعبئة، على مختلف المستويات، وهو ما يمكن أن يقود إلى أزمة جديدة، تكون فيها المعركة حاسمة، بين المكتب التنفيذي الحالي، وبين عموم الصحفيين، الذين يرون في 15 أوت التفافا على طموحاتهم ومصادرة لحريتهم في التماهي مع القيادة الشرعية التي اختاروها.
وإذا كان المكتب التنفيذي الحالي، قد سجل مكاسب في ميادين القضاء والمحاكم، إلا أنه خسر مقابلها كثيرا، فالصحفيين لم يتعودوا أن يفصلوا قضاياهم في المحاكم، ولا هم يمكن أن يهضموا الطريقة التي وُجّهت بها الاتهامات الى زملائهم بالفساد المالي، في حين يعرفون جيدا، ويعرف حتى الشاكين أنفسهم، أن هؤلاء الزملاء كانوا يدفعون من مالهم وقوت عيالهم كي يغطوا مصاريف النقابة.
وإذا كان المكتب التنفيذي قد تمكّن من كسب مزيد الوقت فانه خسر بالمقابل ما كان يخطط له من جعل معركة الشرعية تتحول إلى معركة أخلاقية أو مالية، ذلك أن الأسماء التي طُرحت للمسائلة يعرفها القاصي والداني، ويعرف نزاهتها وان كان يختلف معها.
يبقى التمثيل في الهياكل الدولية، والذي لا نعتقد، ولا يعتقد عاقل في هذا الوطن، أن تونس الآن وهنا، واليوم تحديدا، تحتاج الى أن يقوم الفيج او غيره من المنظمات بشطب عضويتها منه، وهو ما يحاول المكتب التنفيذي الحالي التصدي له، رغم عدم وضوح مواقف الفيج، ورغم أن مشاركته الأخيرة في الاجتماع الدوري للصحفيين العرب لم ترتق إلى مستوى الحدث، بل أثارت المزيد من الشكوك في ظل الاتهامات التي وُجهت للسيد يونس مجاهد بالانحياز، والذي واجهه بعض النافذين في الاتحاد بالدعوة إلى أن يكون الاجتماع الدوري القادم في تونس، في محاولة أخيرة لكسب مزيد من المشروعية من خلال الاستضافة للأشغال، وما يكتسبه البلد المستضيف من قدرة على التأثير في القرارات، والتي بالمناسبة نرجوها أن تكون فرصة حقيقية للمصارحة والحوار، ولما لا لمصالحة تطوي نهائيا الأزمة، وتعيد المياه إلى مجاريها، حتى يخرج وضع الإعلام من الحالة الراهنة، وحتى يتمكن الصحفيون من أداء واجبهم بعيدا عن كل صنو الاستقطاب أو الانحياز.


vendredi 13 novembre 2009

النقابة الوطنية للصحفيين تطالب بإطلاق سراح بن بريك ومخلوف ووقف الإعتداءات على الصحفيين

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين


تونس في 13 نوفمبر 2009


بيـــــــــان


شهدت تونس خلال الفترة الأخيرة موجة غير مسبوقة من التضييقات والقمع المسلط على الصحفيين وقطاع الإعلام، شكلت امتدادا طبيعيا للانقلاب الذي استهدف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتوجيه مباشر من أمين عام الحزب الحاكم وجهات حكومية.

ويدعو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى الوقف الكامل للتضييقات والاعتداءات التي طالت عديد الزملاء الصحفيين وكذلك عدد من صحف المعارضة التي أجبرت على الاحتجاب. كما يطالب بإنهاء الإغلاق التعسفي لإذاعتي الانترنت "راديو 6 تونس" و "كلمة"، اللتين تمّ وضع اليد على مقرّيهما وحجز معداتهما الالكترونية. علما بأنه لا يوجد أيّ نص قانوني ينظم أو يمنع بعث وسائل الإعلام الإلكتروني، ولا موجب بالتالي للاستثناء.

ويدعو المكتب التنفيذي إلى إطلاق سراح الزميل توفيق بن بريك فورا خاصة وأنه لا وجود لأي مبرر قانوني أو فعلي يوجب سجنه وعرضه على المحكمة بحالة إيقاف، بقطع النظر عن مدى صحة التهمة الموجهة إليه. وكذلك الأمر بالنسبة لمراسل موقع "السبيل أونلاين" زهير مخلوف، الذي تطالب النقابة بإطلاق سراحه ووقف التتبع الجاري ضده. كما يدعو إلى وضع حد لسياسة حجب المدونات والمواقع الالكتروني واستهداف المدونين وترويعهم.

وقد سجل المكتب التنفيذي باهتمام ما ورد في كلمة رئيس الدولة يوم الخميس 12 نوفمبر 2009 بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، وخاصة تأكيد على حرصه على "ترسيخ حرية الرأي والتعبير ببلادنا، وتطوير قطاع الإعلام بمختلف أنواعه والارتقاء بأدائه شكلا ومضمونا". والتزامه بالعمل على "توسيع مساحات الحوا ر ومجالات النظر في الملفات في كل ما يتعلق بالشأن العام مع تيسير وصول الصحفيين إلى مصادر الخبر ودعم المهن الصحفية وتحسين أوضاع الصحفيين".

ويرى المكتب التنفيذي بأن المدخل الأساسي والطبيعي لأي مسعى للنهوض بوضع الإعلام في بلادنا يمر حتما عبر وضع حدّ للأزمة التي تعيشها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منذ مؤتمر 15 أوت 2009 الانقلابي، والسماح للصحفيين بعقد مؤتمرهم القانوني بشكل ديمقراطي وحرّ وشفاف، وفي إطار الاحترام الكامل للقانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي.

وتعتقد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأنه لا يمكن توفير مناخ إعلامي حر وتعددي دون رفع الوصاية الرسمية اللاقانونية المسلطة على بعث الصحف والمجلات والمحطات الإذاعية والتلفزية الخاصة. ودون وجود مؤسسات إعلامية مستقلة متحررة من سلطة الرقابة بجميع أشكالها، وكذلك دون توفير ظروف العمل اللائقة التي تحفظ للصحفيين كرامتهم وحقوقهم.

وينبّه المكتب التنفيذي إلى خطورة عمليات الثلب والتشويه الممنهج التي تمارسها بعض "الصحف" ضد عدد من الصحفيين المستقلين ورموز المجتمع المدني والشخصيات السياسية، والتي بلغت حدّ التخوين والدعوة للقتل. وذلك في ظل حصانة كاملة من التتبع.

ويعتقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأن الوطنية قاسم مشترك بين جميع التونسيين، لا مجال لاحتكاره أو المزايدة به. كما أن كرامة التونسيين واحدة لا تتجزأ، وحقهم في الأمن والتفكير والتعبير الحر عن رأيهم، لا مجال للنيل منه أو التنازل عنه.


عاشت نضالات الصحفيين التونسين

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة، مستقلة، مناضلة..


عن المكتب التنفيذي

الرئيس

ناجي البغوري